ربيع العدوان
لم يتمالك الحاضرون في حفل تكريم الأطباء المشاركين في وفد المستشفى التخصصي لإغاثة غزة دموعهم وهم يستمعون لشهادة مؤلمة يرويها الطبيب بلال العزام شهد عليها خلال خدمته في مستشفيات القطاع، حيث كرم التخصصي نخبة من أطبائه القادمين من مهمة الشرف والرجولة في قطاع غزة، بعد أدوا واجبهم الطبي والانساني لإغاثة أشقائهم في قطاع غزة وسط حفاوة كبيرة وتحية امتنان عميقة لنشامى حقيقيين .
وكرم رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، ورئيس هيئة المديرين المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري بحضور رئيس لجنة الصحة في مجلس الأعيان د. ياسين الحسبان، ورئيس لجنة فلسطين النيابية المهندس فراس العجارمة، ورئيس لجنة الصحة النيابية د. محمد الخلايلة، ونقيب الأطباء د.زياد الزعبي ونخبة من الأطباء والعاملين في المستشفى التخصصي، الفريق الطبي الذي أرسله المستشفى محملاً بالمعدات الطبية والمساعدات التي ساهمت في تخفيف جزء من معاناة المصابين والمكلومين في القطاع الذي يتعرض للعدوان منذ 1127 يوماً.
ودخل الوفد الطبي التابع للمستشفى التخصصي يوم 27 يناير الجاري إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الى المستشفى الأوروبي في خان يونس للمساهمة في علاج الجرحى واسناد الطواقم الطبية في القطاع.
وتكون الوفد من الدكتور بلال عزام استشاري جراحة الأطفال والتشوهات الخلقية عند الأطفال، الدكتور عمار الحمود استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة، الدكتور عبد الرحمن شاهر اخصائي جراحة عامة وجراحة المنظار، والدكتور مصعب عبدالرحيم اخصائي تخدير وإنعاش وعناية مركزة.
حيث قدم الطبيب بلال العزام شهادات قاسية ومدمية لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى معاناة القطاع الطبي في القطاع والنقص الحاد في المعدات والأدوية والمستلزمات الطبية، والعمل في ظروف انسانسية صعبة وسط القصف والدمار.
من جانبه أكد الدكتور الحموري أن المستشفى التخصصي مستمر في واجبه الانساني تجاه قطاع غزة وإغثاة الأشقاء هناك وفق التوجيهات الملكية التي تؤكد عمق العلاقة الأخوية بين الأردن وفلسطين، وما إصرار جلالة الملك على ذلك الموقف الداعم سياسياً واجتماعياً إلا فهم وقناعة بأن الارتباط الأخوي ووحدة الدم هي الأساس وترجم جلالته ذلك من خلال مشاركته في الانزال الجوي الأخير للمساعدات على القطاع.
وأضاف الحموري أن المستشفى التخصصي استقبل وفده الأول وأرسل وفداً ثانياً يعمل الآن في غزة وهنالك وفد ثالث سيدخل قريباً، كما قام بأكبر حملة تبرع بالدم في المملكة من أجل غزة، وسير قافلة مساعدات وسيستمر في تقديم واجبه الإغاثي بعد العدوان الغاشم والدموي والاجرامي الذي تعرض له القطاع من آلة الحرب الصهيونية.
بدورهم أشاد السادة الأعيان والنواب المشاركون ونقيب الأطباء بما قام به المستشفى وإصرار إدارته على تأدية الواجب تجاه غزة وتنفيذ التوجيهات الملكية بحذافيرها، مشددين على الموقف الأردني الداعم والواحد لدعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، ومستنكرين آلة الإجرام والإبادة الجماعية التي تسعى للتطهير العرقي والتهجير ضد أشقائنا الفلسطينيين وسط صمت وتخاذل عالمي غربي.